ملتقي الابداع والتميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
التسجيل
اسم العضو:

 

 ملتقى العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟ / الأخضر الإبراهيمي: التغيير في الجزائر والمغرب والسعودية ممكن بدون ثورات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
admin


ذكر
عدد المساهمات : 381
نقاط العضو : 414
التقييم : 0

ملتقى العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟ / الأخضر الإبراهيمي: التغيير في الجزائر والمغرب والسعودية ممكن بدون ثورات Empty
مُساهمةموضوع: ملتقى العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟ / الأخضر الإبراهيمي: التغيير في الجزائر والمغرب والسعودية ممكن بدون ثورات   ملتقى العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟ / الأخضر الإبراهيمي: التغيير في الجزائر والمغرب والسعودية ممكن بدون ثورات I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 30, 2011 1:58 am

استبعد الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الأسبق، في مداخلته أمس بالمكتبة الوطنية، في ملتقى ''العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟'' أن تهب رياح الثورات والمسيرات المليونية على الجزائر والمغرب والمملكة السعودية، ''لأن بها حكاما قادرين على قيادة التغيير''، بعيدا عن الطريقة التي تمت عليها بتونس ومصر وليبيا وسوريا· وفيما لا يعير الإبراهيمي أهمية لتسمية ما يجري في الشارع العربي، يقول اللبناني فواز طرابلسي أن الحاصل هو غليان، بينما يؤكد المصري عمرو الشوبكي أنها فعلا ثورة· كما ألقى نقاش اليوم الأول من الملتقى الضوء على مستقبل القضية الفلسطينية في ظل تحرك الشعوب العربية، حيث اتفق الجميع على ضرورة الضغط على إسرائيل معنويا·



انتقد المسؤول الأممي السابق طالب إبراهيمي، في بداية حديثه، المشهد العربي الحالي الذي تسيطر عليه ثلاث قوى غير عربية، وهي تركيا وإيران وإسرائيل، مشيرا إلى أن ''هذه هي الدول المؤثرة في الوطن العربي، وهذا أمر غير سوي''، هذه صورة غير مشجعة بتاتا، لكن يمكن أن نعول على تغيير لصالح العرب، ''إذا توفرت الإرادة الحقيقية والفعلية''· وفي غياب هذه الأخيرة، طلب الإبراهيمي من الحضور أن لا يستغربوا لتواجد قوات حلف الناتو في ليبيا الآن، معترفا أن ''تدخل الناتو مشكلة كبيرة جدا، لكنه طبيعي بالنسبة إلى هذه الهيئة التي تبحث لنفسها عن دور بعد انتهاء الحرب الباردة· الدول العربية مخطئة لطلبها الناتو التدخل في ليبيا، والمصيبة الكبرى ليس في وجود الحلف هناك، بل لماذا لم تطبق المجموعة العربية ذلك بنفسها، والوقوف في وجه القذافي''؟

ويقترح الإبراهيمي معلقا: ''نحن أولى بما يجري في ليبيا··الجزائر وتونس ومصر ما زال في إمكانها التدخل لفض النزاع بين الأطراف المتنازعة في ليبيا''، مضيفا: أنه ''لا يجب أن نترك الناتو يلعب دورا في المنطقة المغاربية''·

وشدد الإبراهيمي، في سياق متصل، أن ثورة الياسمين التي حدثت في تونس، وثورة مصر فيما بعد، لا يعني أنها نماذج يجب أن تطبق على بقية دول المنطقة، قائلا: ''سبق لي وأن قلت إن التغير مطلوب وضروري وسيحصل بطرق مختلفة، لأن الجزائر والمغرب والسعودية فيها حكام قادرون على قيادة التغيير بدون مظاهرات مليونية ولا ثورات أو انتفاضات''، معقبا على كلامه بالثناء على الخطاب الأخير لكل من الرئيس بوتفليقة وكذا الملك حسن الثاني، لما حملاه من حلول تجنب البلدين الوقوع في الفوضى·

الربيع العربي -كشف حسب المحاضرين- تقصير الأنظمة الحاكمة في حق القضية الفلسطينية، من حيث تجنب الحكام المطالبة صراحة بتطبيق بنود معاهدة كامب ديفيد، وخوفها من إعلان مقاطعتها الصريحة للدولة العبرية، وبالتالي فإن موسم الثورات هو فرصة جيدة لتشعر إسرائيل بوجود إرادة شعبية قد تؤرق راحتها· ويقول الإبراهيمي في هذا الصدد: ''الحكومات العربية كانت تدعي مقاطعتها إسرائيل، وهي مقاطعة فاشلة، في وقت تعزز في أمريكا وأوروبا عبر عمل النقابات والجمعيات المدنية··الشعوب العربية قادرة على مقاطعة إسرائيل، هي لن تؤذيها ماديا لكن معنويا سوف تلحق بها الضرر''·

من جهته يرى فواز طرابلسي أنه علينا أن نتخلص من صيغة الربيع العربي الصحفية: ''يجب تجاوز هذه الصيغة لأننا أمام غليان وطوفان مرشح للتصعيد، بمزيد من الدماء والتضحيات، مضيفا ''أن هذا الغليان لم يكن متوقعا، ولا يجب أن نقول إنه نتيجة طبيعية للوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، بقدر ما هو نتاج أربعة عقود من الجمود''·

واستقرأ طرابلسي شعار ''الشعب يريد إسقاط النظام''، واعتبر ذلك دلالة على ''وجود حركات تطالب بإعادة التعاقد بين الشعب وحكامه، وليس بتغيير الأنماط السياسية''، بعبارة أخرى: ''مطالب الخبز أعادت الاعتبار لحقوق الإنسان··''·

أما عمر الشوبكي من مصر، فيرى أن ما حدث في تونس ومصر وغيرها ''هي ثورات وليست انتفاضات''، إلا أنه تحفظ بشأن المرجعيات التي يستند إليها الثوار، في إشارة منه إلى رفع الشباب لشعارات الثورات الكلاسيكية، على غرار الثورة البلشفية والفرنسية: ''هذا يشكل خطرا على الثورات العربية، إذا تواصل التماهي مع نماذج ثورات دعت إلى تفكيك الدولة بدل إسقاط النظام فقط''·

ويعتقد الشوبكي أن ثمانية أشهر بعد ثورة 25 يناير ''لم يحدث هناك تقدم في الإصلاح السياسي (الإدارة، الإعلام والقضاء··)، وهي تدار بنفس الطريقة القديمة''، ويضيف: ''إن معيار النجاح الحقيقي يتوقف على إدارة المرحلة الانتقالية''، ويسترسل موضحا: ''التحدي الثاني هو تحدي تيارات الإسلام السياسي··وكيفية التعامل معها كتيارات معتدلة دون الغوص في نواياهم التي تستعملها الأوساط العلمانية''، فالتعاون مع هذه الجماعات الجديدة، من شأنه -حسب الشوبكي- إعطاء دولة قوية وقضاء مستقل وإدارة محايدة، معترفا أنها ''مهمة صعبة''·

بينما يرى طرابلسي آفاق ما بعد الثورة في تحقيق المساواة السياسية للمواطن في إطار الدولة المدنية، وفصل قاطع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، لمنع أي تداخل أو تطاول أو استغلال لها من قبل ''الحكام الأفراد''·

نبيلة سنجاق

3 أسئلة إلى: محمد شفيق مصباح محلل سياسي

قبل الدخول في إشكاليات الملتقى، هل لنا أن نحدد المصطلحات لفهم ما معنى الثورة وما معنى الانتفاضة؟

هناك خبراء في هذا المجال وهم من يحدد مثل هذه المصلحات، لكن باختصار اعتقد أن الثورة جذرية، أما الانتفاضات فهي ظرفية لا تؤدي بالضرورة إلى تغيير أنظمة الحكم، وإذا كان الأمر يتعلق بالانتفاضات فيمكن لأنظمة الحكم الاستمرار، وما يحدث في مصر وتونس حاليا هو محاولات من أجل إعادة تمرير نظام الحكم السابق في البلدين· بعكس الثورات التي تؤدي للمرور من مرحلة تاريخية إلى أخرى، ومن خلال مداخلات صبيحة اليوم الأول من الملتقى فقد رأيت أن الإشكاليات مطروحة، غير أن الأسئلة لم تكن جاهزة لحد الآن·

وهل تمكن مناقشة الربيع العربي وهو في بدايته ولم تتضح كل ملامحه وأبعاده بعد؟

يمكن، ويكون ذلك بداية نقاش وليس نقاشا نهائيا، لكن يجب أن تتعدد مثل هذه اللقاءات العلمية من اجل التعمق في التفكير، وفي كل الحالات فإن المبادرة مهمة جدا·

ألا ترى في الأخير أننا تأخرنا كثيرا في فتح مثل هذا النقاش حتى فاجأتنا الأحداث؟

هذا أكيد، لكن وبما أن هذا النقاش أصبح مسموحا في الجزائر وهو يجري في حرية مطلقة فهذا يعني أن عجلة التاريخ تجري بما لا تشتهيه أنظمة الحكم·

سأله: الخير· ش

الباحث كميل الطويل لـ''الجزائر نيوز'': الشعوب العربية شعرت بأنها مهمشة فثارت أو انتفضت، سمها ما شئت

يعتقد الكاتب الصحفي اللبناني كميل الطويل المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية أن ثورات الربيع العربي جاءت نتيجة ظروف داخلية للبلدان التي قامت فيها، تتعلق بالاستبداد وحاجة الشعوب لتغيير أوضاعها المأساوية التي طالت أكثـر مما يجب، وأن العنصر الخارجي ثانوي فيها·

إشكالية الملتقى تتمحور حول أحداث الربيع العربي، هل هي ثورات أم انتفاضات، برأيكم ما مدى شرعية السؤال؟

حقيقة، ما يحصل في العالم العربي، سواء سميته ثورات أو انتفاضات، هو شيء مهم جدا وقد يترك تغييرا على مدى عقود من الزمن في عالمنا العربي· المشكلة التي صارت هي أن الأنظمة التي وصلت إلى السلطة، سواء أكانت ثورية أو سمها ما شئت، بقيت في السلطة أكثر مما يجب أن تبقى، وكان يجب أن تحضر لمن يمكن أن يخلفها· المشكلة أيضا هي أن الشعوب العربية شعرت بأنها مهمشة ولعقود من الزمن بسبب تصرفات تلك السلطات التي احتكرت السلطة لنفسها، وشعرت الشعوب، ومن حقها أن تشعر، بأنها مهمشة فثارت أو انتفضت، سمها ما شئت، لكن في النهاية قد تكون شيئا جيدا لمستقبل العالم العربي، إذا نجح الثوار أو الذين يديرون الثورة في استغلال ما حصل لبناء بلدانهم وهذا ما أرجوه·

البعض يتجاوز مصطلحي الثورة والانتفاضة إلى الحديث عن ''المؤامرة''، هل مازال منطق المؤامرة مقنعا في ظل هذه التطورات؟

أنا بطبيعتي لست من مؤيدي نظريات المؤامرة، أعتقد أن هناك ظلم لكثير من الشعوب العربية، وهناك عوامل عديدة ساهمت في هذه الثورات أو الانتفاضات، قد تكون بالفعل هناك بعض العوامل الخارجية، لكن العنصر الأساسي هو عنصر داخلي، قد تكون هناك دول خارجية لعبت على الغضب الشعبي مما يحصل في دولنا العربية، وفي النهاية نحن نعرف أن كل دولة من دول العالم تسعى وراء مصالحها، إذا اعتقد بعض الدول الغربية أن لديها مصلحة ما في تغيير نظام ما فأعتقد أن ذلك مبررا من وجهة النظر الغربية بحكم أن كل دولة تسعى وراء مصالحها·

وماذا عن دور الجيوش العربية في هذه المراحل الانتقالية التي أحدثها ''الربيع العربي''، ألا ترى أن الأمر مفارق عندما يتهم الجيش طويلا بحماية الدكتاتورية ليتحول إلى حام للديمقراطية؟

سأتحدث هنا تحديدا عن ثلاث ثورات ويتعلق الأمر بما حدث في تونس ومصر وليبيا· أرى أن هناك اختلافا بين كل حالة وأخرى· بالنسبة إلى النظام التونسي لم يكن للجيش دور أساسي في الدولة، الدولة هناك كانت أمنية ترتكز على الشرطة أو أجهزة الأمن الداخلي وليس الجيش، وفي النهاية عندما فشلت أجهزة الأمن الداخلي الموالية لرأس نظام بن علي تدخل الجيش وحسم الأمر ضد الرئيس· وفي مصر كان الأمر إلى حد ما مختلف، النظام هناك كان مركّزا على أجهزة الأمن الداخلي والشرطة، لكن تلك الأجهزة فشلت في قمع التظاهرات، وتمت الاستعانة بالجيش وكانت هناك مغامرة كبرى إذا طُلب منه التدخل ضد الشعب، ولم يتدخل الجيش كما طُلب منه، فتم حسم الثورة ضد النظام القائم، أما في ليبيا فإن الأمر يختلف عن مثالي تونس ومصر، لأن ليبيا لم يكن فيها جيش محترف، كانت هناك كتائب أمنية أو مجموعة من الجيوش المرتبطة بالعقيد معمر القذافي، لذلك لم يكن مستغربا أن ينفرط عقد الجيش في بداية الثورة وبالخصوص في شرق ليبيا· ومن هنا لا يمكن لي أن أجمل كل الثورات العربية، ولا يمكن أن نقول في المطلق إن الجيش كان يحمي الأنظمة وأنه الآن انقلب عليها وأصبح يحمي الثورات، لأن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى·

على ذكر الحالة الليبية، وأنت من أهم المتتبعين لشأن الجماعات الإسلامية المسلحة في المنطقة، ألا ترى أن الجماعة الليبية المقاتلة هي أكبر الفائزين وأصبحت الحلقة الأصعب في المعادلة؟

في الحقيقة، لا يمكن أن أعطي نظرة شاملة لكل الأوضاع في ليبيا، نظرتي قد تكون محصورة إلى حد كبير بالعاصمة طرابلس وبالشطر الغربي من البلد· أعتقد بالفعل أن الجماعة الليبية المقاتلة كانت من أكبر المستفيدين مما حصل، لأنها فاعلة وبشكل قوي في الساحة الليبية، لكني لا أوافق الرأي القائل إن الجماعة المقاتلة توازي القاعدة، نعم هناك فكر جهادي وهناك إسلاميون باتوا أقوياء الآن بسبب مشاركتهم في الثورة، لكني لا أساوي الجماعة المقاتلة أو الإسلاميين الليبيين بفكر القاعدة· أعتقد أن هناك تميزا كبيرا بين الطرفين لكنهم في النهاية جهاديون·

ما ينطبق على الحالة الليبية يمكن أن ينطبق بشكل أو بآخر على تونس ومصر، المرشح الأول للصعود إلى السلطة هناك هم الإسلاميون والتيار الإخواني تحديدا، وهذا يعيدنا إلى ''نظرية المؤامرة'' التي يحاول النظام السوري الترويج لها بالقول إن هناك صفقة تركية أمريكية لإيصال هذا التيار إلى الحكم في البلدان العربية، ما مدى معقولية هذا التصور؟

أعتقد جازما، وهذا رأيي الشخصي أن الإسلاميين المعتدلين أو التيار الإخواني سواء في تونس أو في مصر هم التيار الأكثر تنظيما وربما الأكثر شعبية في الوضع الحالي في تلك الدول، ومن حقهم أن يستفيدوا مما حصل، لكني لا أعتقد أن العنصر الخارجي هو الأكثر فاعلية فيما حدث· أعتقد أن التيار الإسلامي قوي في مصر وفي تونس وإذا سمح لهم بالعمل السياسي فربما يكونوا الفائزين· وفي سوريا قد يكون التيار الإسلامي المستفيد من التغيير الذي قد يحصل، لكن المثال السوري يختلف عن المغرب العربي، في المشرق العربي عندنا تعدد للمذاهب وهو أمر ليس موجودا إلى حد كبير في المغرب العربي والمذهب المالكي في هذه المنطقة هو الغالب·

هذا الأمر يقودنا إلى مشكلة الأقليات، مؤخرا اتخذ البطريرك بشارة الراعي موقفا لصالح نظام الأسد، لأنه متخوف على مستقبل النصارى هناك إذا حدث تغيير· كيف تؤثر هذه المشكلة على مستقبل الديمقراطيات المنتظرة؟

من المبكر أن نحكم على ماذا ستفعل الثورات، لكن مما نسمع من الثوار الجدد سواء في مصر أو في تونس أو في ليبيا أنهم يتقبلون الرأي الآخر، وأنهم يشددون على أن البلد الذي ينوون بناءه يتسع للجميع وأعتقد أن هذا كلام جيد أتنمى أن ينفذ وأن تتسع بلداننا لجميع الآراء وأن تكون ثورات الربيع العربي مصدر خير للشعوب·

حاوره: الخير شوار

بين الثورة والانتفاضة :العبرة بخواتمها

من أصعب الأمور التي يجد المرء نفسه فيها أن يقع مجبرا على الاتخاذ موقف وسط، فالموقف الوسط معناه البحث عن رضا الجميع ولو بطريقة تلفيقية بين، اليمين واليسار، الشمال والجنوب، الإيمان والكفر، الشعوب والأنظمة، الثورة والوضع القائم· إنه موقف يذكرني بقول أحد الأصدقاء إن أهل اليسار في الجزائر كانوا إذا ما احتد الخلاف مع خصومهم على طاولة التفاوض قالوا: ''لسنا مختلفين، ولكن''· بلغة أفصح البحث عن إمكانية ''ما نجوع الذيب ما نبكي الراعي''·

ربما هذا الموقع الذي وجدت الأنظمة العربية نفسها فيه هو الذي أسس للملتقى- السؤال الذي تنظمه وزارة الثقافة في إطار فعاليات الصالون الدولي السادس عشر للكتاب بالجزائر ''العالم العربي في غليان: انتفاضة أم ثورات؟

إلى أي مدى يمكن أن تفيد الإجابة في تحديد ما إذا كان هذا الغليان انتفاضة أم ثورة؟ وزيرة الثقافة خليدة تومي تعتبر أن ذلك ''سيوفر لنا إضاءات ذات معنى ومعالم خصبة من أجل تحليل ثم فهم أفضل لهذه الحالة التي يعيشها العالم العربي''، باعتباره حالة تتميز ''بمستوى استثنائي وغير عاد في العمق''، ولكن في الوقت ذاته ''تتميز بالعفوية في الشكل''·

إلى هذا الحد مازال السؤال رهين الموقف الوسط، وهو، بالنسبة إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي، ثورة بالنظر إلى ''استثنائيته''، وهو انتفاضة بالنظر إلى ''عفويته''· بل ويزداد رهنا بالموقف الوسط إذا طرحنا السؤال بشكل آخر: ما الذي يحدد طبيعة هذا الغليان هل هو ثورة أم انتفاضة، أسباب هذا الغليان أم نتائجه؟

إذا تحدثنا عن أسبابه، فالحراك ''كان حتمية''، بالنسبة إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي، أما إذا تحدثنا عن نتائجه، فإن ''ما يجري في العالم العربي لم يكتمل نهائيا، إنه لا يزال في مرحلة الحراك''· وهذا معناه أن غليان العالم العربي، ثورة كان أم انتفاضة مفتوح على كل الاحتمالات وكل القراءات، ولأن الأمر كذلك فمن الممكن أن نرتب ما شاء لنا ترتيبه من أسباب الخوف مما يحمله هذا الحراك من ''رياح سلبية'' و''مدافع لم يتم قبرها بعد'' و''تضخيم غربي لهذا الحراك''·

هل يجب الانتظار حتى نهاية هذا الربيع لنجيب على السؤال؟ حتى نعرف هل كان ''ربيع الشعوب العربية فعلا أم ربيعا لجماعة رجال الأعمال الذين يملؤون الآن سندات الطلبات لكي يأتوا فيما بعد لإعادة بناء ما دمرته أرمادتهم العسكرية''، أو ربيع الطوائف المحلية المستعدة لكل التنازلات والمساومات لاغتنام الفرصة ليخلف فقط الخليفة كرسي الخليفة''، كما جاء في خطاب وزيرة الثقافة، في إشارة إلى الوضع الليبي·

ربما رمزية طرح السؤال تكمن في أمر واحد هو أننا انتبهنا لهذا الشارع العربي الذي يثور أو ينتفض دون أن يحسب أحد لتوقيت ذلك، وهو ما حدث فعلا، من من الذين غادروا كان يتوقع ربيعا في عز الشتاء؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://wwww.hateam.com
 
ملتقى العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟ / الأخضر الإبراهيمي: التغيير في الجزائر والمغرب والسعودية ممكن بدون ثورات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هدف اخبار العالم العربي
» التغطيه المباشره من منتدى اخر اخبار العالم العربي لمصر
» مسابقة اخبار العالم العربي الكبرى ( جوائز رائعه )
» الجزائر تسعى لجلب السياح للجنوب بعد ثورتي مصر وتونس
» ممكن منتدى في بي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقي الابداع والتميز :: (اخبار العالم العربي) :: اخبار *مصر*-
انتقل الى: