عاد المعارض المصري محمد البرادعي إلى القاهرة مساء أمس، وسط اجراءات أمنية فرضتها السلطات المصرية في مطار القاهرة، ودعا قبيل مغادرته فيينا الرئيس المصري حسني مبارك إلى التقاعد مبدياً استعداده، في حال طلب منه الشعب ذلك، أن “يقود مرحلة انتقالية” في مصر .
وقال البرادعي للصحافيين في مطار فيينا لدى استعداده للتوجه جواً إلى مصر “إذا أراد الشعب وخاصة الشباب، مني أن أقود الانتقال، فلن أخذلهم” . إلا أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال “إن أولويتي الآن هي رؤية مصر جديدة من خلال انتقال سلمي” .
وقال مسؤولون أمنيون في مطار القاهرة إن الشرطة شددت إجراءاتها قبيل عودة البرادعي مساء أمس . وأشار المسؤولون إلى تعزيز قوات الأمن وتمديد العمل لرجال الشرطة في المطار خشية من تجمهر ناشطين مؤيدين للبرادعي الذي أعلن عن عودته لدعم حركة الاحتجاجات المطالبة بالتغيير .
من ناحية ثانية، اعتبر البرادعي، أن الولايات المتحدة تدفع بمصر والعالم العربي ككل نحو “التطرّف” من خلال دعمها للقمع . وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز” عبر الهاتف، إن “الشباب هم من أخذوا المبادرة وحددوا الوقت وقرروا الانطلاق” .