كيف أتعامل مع جني أصم أو أبكم؟؟؟

الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله ...

قال أخوكم أبو هريرة والشيخ أبو همام الراقي :

الجن حالهم كحال الإنس من حيث الموت والحياة والتزاوج والإصابة بالأمراض والملمات .

فقد نجد جناً أعماً وآخر أبرصاً وثالث أصم ورابع أبكم .

وإن كان ثمة تشابه بيننا فى الكثير من الأمور ِإلا أن انتقالهم من عالمهم
لعالمنا يجعلهم يرضخون لأسس عالم الإنس وتحكمهم خاصية المادة الإنسية سواء
بالتشكل ئأو بدخول الجسد .

فالجنى خارج الجسد ليس هو الجنى داخل الجسد ، فنظرية التوحد والاندماج التى ذكرناها فى موضع ما على المنتدى تحكم هذا الجنى .

إذاً هناك أمر ـ من رحمة الله بعباده ـ سيكون درء للمفسدة وجلباً لصالح الناس والخلق والعباد .

فماذا لو أخذ الساحر جنياً سليماً وتعمد أن يصمه ثم يرسله للجسد .

فإذا قرأنا لايسمع !

هذه ستكون معضلة وفساد عريض .

وبما أننا لم نجد جنياً أصماً ، أو لنقل نادراً مانجد ذلك ، هذا يعنى أن الصمم ليس عائقاً أن تصل سياط القرآن إلى الجنى .

كيف ؟

بأحد أمرين :

الأول :

اندماج الأصم مع جسد الشخص السليم يمكنه من السماع بأذن المصاب متى شاء وكذلك الكلام وإن لم يكن بصورة جيدة !

مثلما أن المصاب يرى الجن والسحر بعين الجنى وفى الأصل أنه لايرى .

الثانى :

حتى وإن لم يسمع ويتكلم بحواس المصاب وكان أصماً وأبكماً ..

فإن الهالة الأثيرية التى تحيط بجسم الإنسان وتتخلله من الداخل يتأثر
بالقرآن ويكون اصى كلما زاد إيمان الشخص وزاد فى تقواه ، وهو أشبه بالغشاء النورانى والذى اكتشفه بعض علماء الغرب وتم تصويره بكاميرات خاصة .

هذا الغشاء الذى كلما صفا وتمدد ـ ويكون ذلك بتقوى الله وذكره ـ قلت فرصة
دخول الجنى للجسد ، أو أن يؤثر على الشخص من الخارج ، وهو لايضعف إلا بشهوة محرمة أو غضب أو سحر .

وقد نفرد له موضوعاً خاصاً من باب الفائدة .

فعند التركيز من قبل الشخص على سماع تلاوة الراقى أو التلاوة من قبله هو
شخصياً أو السماع عبر المسجل فإن هذا المجال يصفو ويكبر وبدوره يؤثر على
الجنى داخل الجسد مهما كانت إعاقته فيفصح عن نفسه ويُقهر بإذن الله الذى
خلقنا وخلقهم ولم يجعلنا هولاً فتبارك الله أحسن الخالقين .

مما تقدم ..

نجد تفسيراً للماء الذى يُرقى بوضع الإصبع فيه مع التلاوة ، وإن كان الأفضل النفث والنفخ .

ونجد تفسيراً لماذا الجنى يتعمد أن يشرد بذهن المصاب ويغيب تركيزه على السمع ، والجواب لأن فى التركيز تأثراً على الغشاء النورانى ومن ثم تأثيراً عليه بالحرق .

لذا تجدنا دائماً ننصح المصاب أن يتتبع القارىء بمصحف منعاً للشرود .

أما سؤال أخينا أبى عمر 07 :

فنقول والله نسأل التوفيق والسداد ..

لست مطالباً بالتعامل معه ! وفيه مضيعة للوقت .

والشىء الثانى عند إبطال السحر سيُفك سحر لسانه إن وجد .

هذا والله تعالى أعلى وأعلم .

كتبه :

الشيخ أبو همام الراقي كان الله له

جزاك الله خير على الموضوع

مشكور جدا