بعد أقل من أسبوع من اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، التقى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مرتين بالوفد الليبي المشارك في أشغال الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، وقد اجتمع مدلسي بكل من رئيس الهيئة التنفيذية في المجلس الانتقالي محمود جبريل ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل·
وقد ركز اللقاء بين الطرفين على تنصيب مجموعات ثنائية من أجل دراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك والانطلاق في مناقشات معمقة للعلاقات بين الجزائر وليبيا التي تربطهما اتفاقيات تعود إلى عهد معمر القذافي، كما تحدث الطرفان عن الملف الأمني الذي يعد من القضايا ذات الأولوية في النقاشات·
وذكر مراد مدلسي من نيويورك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ''ما من شك أن قرار الحكومة الجزائرية العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إرساء تعاون ثنائي مثمر، سيسمح للبلدين بالعمل معا بشكل أكثر صراحة، لأنه لم تكن لدينا لحد الآن سوى اتصالات غير رسمية وغير متواصلة''، وأضاف ''الآن سنضفي على علاقاتنا طابعا رسميا ومتواصلا''، مشيرا إلى أن هناك تحديات ''في غاية الأهمية''·
وقال مدلسي ''تبقى الحقيقة أن ليبيا دمرت جزئيا، والأجهزة الأمنية كلها غير ثابتة في الوقت الذي هي في حاجة لخدمات هذه الأجهزة، نظرا للفوضى السائدة في هذا البلد، والتي يجب أن تتناول في الحكومة الجديدة''، وأضاف مدلسي في السياق نفسه ''اتفقنا مع الأشقاء الليبيين لإنشاء لجان عمل ستعكف على دراسة العديد من الملفات''·